شرح سنن الترمذي
باب ما جاء في خطبة النكاح
باب ما جاء في خطبة النكاح.
قال الترمذي اسم> حدثنا قتيبة اسم> قال: حدثنا عبثر بن القاسم اسم> عن الأعمش اسم> عن أبي إسحاق اسم> عن أبي الأحوص اسم> عن عبد الله اسم> قال: رسم> علمنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التشهد في الصلاة والتشهد في الحاجة، قال: التشهد في الصلاة: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا اسم> عبده ورسوله. والتشهد في الحاجة: إن الحمد لله نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، فمن يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا اسم> عبده ورسوله، ويقرأ ثلاث آيات متن_ح>
رسم> .
قال عبثر اسم> ففسره لنا سفيان الثوري اسم> رسم> اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ قرآن>
رسم> رسم>
وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا قرآن>
رسم> رسم>
اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا قرآن>
رسم> قال: وفي الباب عن عدي بن حاتم اسم> .
قال أبو عيسى اسم> حديث عبد الله اسم> حديث حسن رواه الأعمش اسم> عن أبي إسحاق اسم> عن أبي الأحوص اسم> عن عبد الله اسم> عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ورواه شعبة اسم> عن أبي إسحاق اسم> عن أبي عبيدة عن عبد الله اسم> عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وكلا الحديثين صحيح؛ لأن إسرائيل اسم> جمعهما فقال: عن أبي إسحاق اسم> عن أبي الأحوص اسم> وأبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود اسم> عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وقد قال أهل العلم: إن النكاح جائز بغير خُطبة، وهو قول سفيان الثوري اسم> وغيره من أهل العلم، قال الترمذي اسم> حدثنا أبو هشام الرفاعي اسم> قال: حدثنا محمد بن فضيل اسم> عن عاصم بن كليب اسم> عن أبيه عن أبي هريرة اسم> -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رسم> كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء متن_ح>
رسم> قال أبو عيسى اسم> هذا حديث حسن صحيح غريب.
في هذا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- علمهم التشهد في الصلاة والتشهد في الحاجة، وقد تقدم التشهد في الصلاة، وهو هذا التشهد الذي هو: التحيات لله.. إلى آخره، وأن محله في آخر الصلاة أو بعد ركعتين إذا كانت الصلاة رباعية أو ثلاثية، هذا التشهد الذي تُختم به الصلاة يسمى التحيات، وقال ابن مسعود اسم> رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
وأما التشهد للحاجة فهو هذه الخطبة، تسمى خطبة الحاجة، أي يخطب بها عند الحاجة، ويستحب أن يقدمها بين يدي كل أمر له أهميته كخطبة جمعة، وخطبة عيد، وكذلك خطبة عقد النكاح، وخطبة ابتداء كلام، كخطبة ندوة أو خطبة محاضرة أو خطبة درس أو ما أشبه ذلك.
يبدأ بها؛ وذلك أولًا أن فيها الابتداء بحمد الله، وقد ورد في الحديث: رسم> كل أمر لا يُبدأ فيه بالحمد لله فهو أقطع رسم> وفي رواية باسم الله.
كذلك لا شك أن في هذه الخطبة ثناء على الله تعالى واعتراف به وكذلك دعاء له، فقوله: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
لا يملك ذلك إلا هو، فهو الذي خلقهم، وهو الذي يهدي من يشاء فضلًا منه، يضل من يشاء عدلًا منه، فمن هداه لن يقدر أحد أن يضله، ومن أضله لن يقدر أحد أن يهديه، فهذا مما اشتملت عليه هذه الخطبة.
واشتملت أيضًا على الشهادتين، ولا شك أن الشهادتين هما عقد نظام التوحيد، وأنهما أصل وأساس، أساس للإيمان وللدخول في الدين، والمقصود من الشهادتين أيضًا معناهما، اعتقاد مدلولهما، واشترطت الشهادتان في كل خطبة.
سمعنا الحديث الثاني الذي ذكره الترمذي اسم> رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
وبكل حال يستحب لكل من أراد أن يخطب خطبة نكاح أو خطبة ندوة أو خطبة درس أو نحو ذلك أن يبدأ بهذه الخطبة، وأن يأتي بعدها بثلاث آيات: الآية التي في سورة آل عمران: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
ففي هذه الآيات الأمر بتقوى الله، فيحرص على أن يأتي بهذه الآيات ليذكر السامعين، يذكرهم بتقوى الله، كأنه يوصيهم بتقوى الله -سواء كان الزوجان أو أولياء الزوج أو الحاضرين- يوصيهم بتقوى الله: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
خـــل الذنـــوب صغيرهــا | وكبـــيرهــا ذاك التقـــى |
وكــن كمـــاش فـــوق أر | ض الشـوك يحــذر مـا يـرى |
لا تحــــقـرن صغــــيرة | إن الجبـــال مــن الحصـى |
مسألة>